س863: أحد الأخوة يرفض فكرة الزواج مطلقاً، وعمره الآن 24 عاماً،
بسبب أنه يريد أن يذهب للجهاد متى تيسر له ذلك، فقلنا له تزوج وإن تيسر لك الذهاب
اترك الزوجة واذهب، فقال لا أنا إن تزوجت أعرف نفسي جيداً سأقعد مع القاعدين،
ويشدني عن طريق الجهاد الزوجة والمال، وأنا أحس أن الله سييسر لي في القريب الذهاب
لساحات الجهاد، فلِم أربط نفسي بأمر أنا
سأتركه قريباً إن شاء الله، إلى غير ذلك من الأعذار، فهل هذا الشخص على صواب؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. الزواج
نصف الدين .. والمرأة المسلمة تكمل الرجل، كما أن الرجل يكملها .. وهي عون لزوجها
في جميع شؤون دينه ودنياه، من ذلك الجهاد في سبيل الله .. بل بتنا في مواطن نرى ـ
وللأسف ـ المرأة تسبق الرجل إلى مواطن الجهاد والاستشهاد ..!!
لم
يكن قط الزواج مانعاً من الجهاد .. كما لم يكن قط الجهاد سبباً للتفريط بحق
الزوجة، وما يُعيله الرجل .. لكن هذا العدل والتوفيق بين الحقوق قلَّ ـ في هذا
الزمان ـ من يهتدي إليه .. وصاحبك أدرى بنفسه وبمدى قدرته على الوفاء بجميع الحقوق
في حال اجتماعها .. فليستفت نفسه ولو أفتاه المفتون!