س862: أخذت من أحد المصارف الربوية قرضاً، بنية عدم الإرجاع أصلاً
سواء بفائدة أو غير فائدة، لأني أعتقد أن مال هؤلاء الطواغيت مستباح، أو هو مالنا
في الأصل وهم من استباحه، ولكن أحد الأخوة أنكر علي، لأني وقعت معهم في العقد أنني
سأرجع المبلغ ومعه الفائدة الربوية، وأنا نيتي كما بينت لك، فهل إنكار هذا الأخ في
محله، مع العلم أني أقدر ألا أرجع للبنك المال البته، وذلك بمساعدة شخص أعرفه في
المصرف، وهل إن كان ما ذهبت له أنا صحيح من أن مال الطواغيت مستباح، هل يصح لي أن
آخذ قروض أخرى بغرض الزواج؟!
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا يجوز
الاقتراض من البنوك بربا أو فائدة .. ومن اقترض شيئاً فعليه أن يُعيد المال الذي
اقترضه .. ولو استطعت أن تتفلت من دفع الفوائد الربوية الزائدة عن أصل المبلغ
المقترض فلا حرج عليك إن شاء الله، فالعقد الذي يتضمن شرطاً فاسداً يوفى بأصل
العقد باستثناء الشرط الفاسد ـ والشرط الفاسد هنا الفوائد الربوية الزائدة ـ لقوله
صلى الله عليه وسلم:" أيما شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ".