سفر المرأة بدون محرم للدراسة



س769: نحن معهد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في بلد من البلاد العربية وقد أعلنا في موقعنا على شبكة المعلومات عن استقدام الطالبات للدراسة عندنا وهؤلاء الطالبات إما أن يكن:
1- طالبات مسلمات أتين باستقدامنا بدون محرم.
2- طالبات مسلمات أتين بدون محرم وبدون استقدام منا.
3- طالبات كافرات أتين للدراسة عندنا.
نرجو معرفة القول في كل حالة من هذه الحالات من حيث جواز السفر بدون محرم للدراسة أو عدم جوازه .. وهل إذا أتين بنية الهجرة والمكوث في بلدنا جاز لهن السفر بدون محرم أم لا .. وجزاكم الله خيراً؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. الأصل في المرأة ـ حفاظاً عليها ـ أن لا تُسافر إلا ومعها محرم، لذا لا نرى جواز أن تستقدموا النساء من غير محرم، أما من جاءت من تلقاء نفسها من غير استقدام منكم، فقد وقع المحظور، وأصبح واقعاً، لم يعد بالإمكان استدراكه .. والمرأة في هذه الحالة هي تتحمل مسؤولية وزرها .. وهذا لا يلزم ردها أو عدم قبولها في معهدكم؛ لأن ردها لا يُزيل المحظور، وهو شر محض لا خير فيه .. وكذلك المرأة الكافرة، فليس بعد الكفر ذنب .. لا مانع من قبولها للدراسة في معهدكم .. فعسى من خلال الدراسة ـ وكذلك المرأة المسلمة العاصية بسفرها من غير محرم ـ أن تستفيد وتتعلم ما ينفعها في دينها وآخرتها، وتكونون لها ـ إن شاء الله ـ سبب خير كبير، والله تعالى أعلم.