س768: الشيخ حفظه الله ورعاه .. أرجو أن توضح لي ما يخوض فيه الناس
مما يسمى بالتأشيرة " الفيزة " فنحن في السعودية تبيعها الدولة على
المواطنين بـ 2000 ريال، والمواطنون يبيعونها على من يحتاجها بسعر يربحهم فيها
أحياناً يبيعونها بخمسة آلاف وأحياناً بثمانية وهكذا فما حكم هذا العمل .. أفتونا
مأجورين مع العلم أننا طلاب علم نريد أن نستفيد .. فلا حرمكم الله الأجر؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين. هذا المال الذي تأخذه الدولة باسم التأشيرة أو "
الفيزة "، وكذلك الذي يأخذه من يبيع هذه التأشيرة للآخرين بسعر مضاعف ..
مستغلاً حاجتهم للعيش أو العمل أو أداء مناسك الحج والعمرة .. هو مال من دون مقابل
معتبر .. وبالتالي فهو سحت ومال حرام .. فالمسلم له حق في الجزيرة كأي مواطن مسلم
سعودي .. فعلام السعودي يدخل ويخرج من البلاد من دون أن يدفع شيئاً من ذلك،
والمسلم العدل ـ ولو كان من أتقى أهل الأرض ـ لا يحق له دخول البلاد إلا بعد
الحصول على هذه التأشيرة .. ودفع تلك المبالغ الباهظة على تحصيلها؟!
فإن
قلتم: هذه قوانين الدولة ..؟!
أقول
لكم: هذه جاهلية وعصبية .. لا يقرها الإسلام، ولا يرضى بها، ولا يتحمل تبعاتها!