س62: هناك أخ يقول أن هؤلاء القوم ـ النصارى في بلاد الغرب ـ هم
ضالون وكفار بمجملهم ثم يقول: إنه لا يكفر معينهم حتى يقيم عليه الحجة؛ أي حتى
يكون كافراً معانداً، أما دون ذلك فهو لا يكفرهم .. فما نصيحتكم لهذا الأخ، وما
حكم من يقول ذلك .. وجزاكم الله خيراً ؟؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين .
النصارى ـ أينما كانوا ـ كفار بنص الكتاب، كما قال تعالى:] لقد كفر الذين قالوا إن الله
هو المسيح ابن مريم [ . وقال تعالى:] لقد كفر الذين قالوا إن الله
ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد [ .
ومن لا يكفرهم لزمه رد الكتاب وتكذيب
آيات الله تعالى .. وهذا عين الكفر البواح .. وعليه وعلى أمثاله تحمل القاعدة
المعروفة: من لم يكفر الكافر أو شك في كفره فقد كفر
..!
ثم إذا كان صاحبكم لا يرى كفرهم على
التعيين فماذا يقول فيهم .. هل يحكم عليهم بأنهم مسلمون ؟!
فالمرء إن لم يكن مسلماً كان كافراً،
وإن لم يكن كافراً كان مسلماً ولا خيار ثالث بينهما .. فإن كان لا يرى كفر أعيانهم
لزمه ـ ولا بد ـ بأن يحكم عليهم بالإسلام .. وهذا كفر آخر إذ يسمي الكفر والشرك
إسلاماً وإيماناً ..!
ونصيحتنا له: بأن يتقي الله ربه .. وأن
لا يقدم بين يدي الله ورسوله بشيء .. وأن يطلب العلم .. ويسأل إن جهل فإن دواء
الجهل سؤال أهل العلم، كما قال تعالى:] فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا
تعلمون [.