س856: هناك خلاف دائر الآن في الساحة العراقية حول موضوع شرطة
المرور المسؤولة عن تنظيم السير والمرور في شوارع العراق .. فقائل يقول أنهم جزء
من جهاز الأمن، وبالتالي فحكمهم حكمهم، وقائل يقول: أنهم لا علاقة لهم بمهمات جهاز
الأمن الموالي كل الولاء للأمريكان المحاربين للإسلام والمسلمين .. فما هو رأي
الشرع في مثل هذه الأقوال ..؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. فمن ثبت
لديه أنهم طرف مع الغزاة ضد المسلمين والمجاهدين .. يُعاملهم معاملة الغزاة
المعتدين .. ومن ثبت لديه أنهم غير ذلك، وأن مهمتهم محصورة على تنظيم السير
والمرور لا يتجاوزون ذلك .. لا يجوز الاعتداء عليهم في شيء .. بل يجب أن يعاملهم
معاملته للمسلمين.
ولحسم
مثل هذا الخلاف أرى أن تُشكل لجنة من المجاهدين تقوم بدراسة واقع هؤلاء الشرطة
بشكل دقيق وإنصاف .. ليقرروا فيما بعد من أي الفريقين هم، ويكون قرارهم ملزماً
أياً كانت نتائجه، وإلى ذلك الحين أرى اعتزال قتالهم؛ لأنه من نوع القتال في ساحة
المتشابهات الذي لا هو إلى الحل والجواز قولاً واحداً، ولا إلى الحرمة قولاً
واحداً، وإنما فيه خلاف .. بدليل ما ورد في السؤال .. والله تعالى أعلم.