نصرة الحق والانضمام للجماعات

س1210: أنا من فلسطين وأود أن أطرح سؤالاً شغلني كثيراً، وهو هل يجب علي حتى أخدم ديني أن أكون ضمن حركة أو حزب ما .. أم الأفضل اعتزال هذه الأحزاب .. وهل الحديث الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال لحذيفة في آخر الحديث:" اعتزل الفرق كلها .. "، هل هذا ينطبق على واقعنا؟

          الجواب: الحمد لله رب العالمين. المطلوب منك ومن غيرك أن تنصر وتتحزب للحق حيثما تجده، ومع أي طرف كان، وتعتزل وتُجافي الباطل حيثما تجده ومع أي طرف كان .. ولو وجدت الجماعة التي تتحقق فيها صفتي المتابعة للسنة، والجهاد في سبيل الله .. وأردت أن تكثر سوادهم .. فهذا حسن، وربما قد يرقى إلى درجة الوجوب؛ لأن ما يتم عن طريق الجماعة لا يُمكن أن يتم عن طريق الفرد بمفرده .. وتكثيرك لهذه الجماعة لا يعني ولا يستلزم التعصب لها في الخطأ والباطل .. وما قلناه أول هذا الجواب .. يجري عليها وعلى غيرها، والله تعالى أعلم.