س1205: لو دخلت مسجداً ولم أكن بعد قد أديت الفريضة، فنويت صلاة
تحية المسجد قبلها ثم وأنا أصلى هذه السنة قام أحد الأخوة بالصلاة خلفي وجعلني إمامه في الصلاة،
يعنى هو بنية الفريضة وأنا بنية السنَّة ( تحية المسجد )! من المعروف أن هذا
يجوز عند أهل العلم أن تتحد الصلاة وتختلف النوايا، ولكن هل يجوز لي بعد أن أسلم وأنهي
صلاتي أن أتخذ من الذي كان مأموماً خلفي إماماً لأداء صلاة الفريضة التي لم أؤدها
بعد .. خاصة إذا قام المأموم ليقضي ركعات فاتته؟!
ثم أيهما أصح وأرجح أن يضع المصلي عند السجود ركبتيه ثم يديه .. أم
يضع يديه ويستند عليهما قبل ركبتيه؟
الجواب: الحمد
لله رب العالمين. أولاً الراجح أن صلاة تحية المسجد واجبة وليست فقط سنة؛ للمرء إن
شاء صلاها وإن شاء تركها .. فإن عُلم ذلك أجيب عن سؤالك فأقول: الراجح
أنه لا يجوز تكرار الجماعات في المسجد الراتب .. بعد الجماعة
الأولى .. حيث الصحابة كانوا إذا وجدوا الجماعة قد انتهت قبل أن
يلتحقوا بها .. عادوا إلى بيوتهم ليصلوا فيها.
فإن
قلت: في غير المسجد الجامع الراتب
..؟ أقول: نعم يجوز الاقتداء .. وإن اختلفت نية المأموم عن نية الإمام .. وانتقل
الإمام إلى صفة المأموم لدلالة السنة على ذلك، ولاشتراك الحالتين وتطابقهما في
الصفة؛ وهي اختلاف نية الإمام عن المأموم .. فإذا جازت الحالة الأولى جازت الثانية
.. فإمام الصلاة لا يبقى إماماً خلال الصلاة وبعد الصلاة والله تعالى أعلم.
أما
فيما يخص صفة النزول إلى السجود، الراجح والثابت أن يضع المصلي يديه قبل ركبتيه ..
ويرفع للقيام ركبتيه قبل يديه .. والله
تعالى أعلم.