الحرب مع الصهاينة اليهود في فلسطين حرب اغتصاب للأرض أم هي حرب عقائدية



س790: هل حربنا مع الصهاينة اليهود في فلسطين حرب اغتصاب للأرض أم هي حرب عقائدية؛ أي هل قتالنا لهم هو بسبب عقيدتهم أم بسبب اغتصابهم لأرضنا ومقدساتنا كما ذهب لذلك القرضاوي فما هو فصل الخطاب في المسألة؟

الجواب: الحمد لله رب العالمين. يُقاتل الكافر لكفره وعدائه ومحاربته للإسلام والمسلمين، فإن ضم إلى كفره وعدائه اغتصاباً لأراضي المسلمين، واعتداءً على حرماتهم ومقدساتهم .. فإن قتاله حينئذٍ يتعين وتتضاعف دواعيه، كما قال تعالى:) قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة:29. فعللت الآية قتالهم لأنهم ) لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ (. وقال تعالى في قتال الكافر المعتدي:) فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (. وقال تعالى في صفات المؤمنين:) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (. وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من قتل دون دينه .. دون ماله .. دون عِرضه .. دون مظلمته فهو شهيد "؛ أي من قُتل دفاعاً عن مظلمته وحرماته ـ في سبيل الله ـ فهو شهيد.