س882: نحن عائلة مكونة من عدة أفراد ( سبعة إخوة
رجال وثلاث أخوات بنات ) الوالدين على قيد الحياة والحمد لله. لكن قدر الله سبحانه
وتعالى أن يكون مصير اثنان من الأخوة الرجال مجهولاً بعد اختطافهم من البيت منذ
حوالي ستة سنين تقريباً، وقد يئسنا وتقطعت السبل في العثور عليهما .. فما حكمهما
من الناحية الشرعية (هل يعتبران أحياء أم أمواتاً)؟
كما أن الأخ الأكبر منهما
كانت لي تجارة معه وقد استمرت بعد اختطافه .. فما حكم عائد (مداخيل) هذا النشاط
التجاري أثناء غيابه.
كما أنني
أريد تصفية هذه التجارة ببيع معداتها (شاحنات) والتي اشتريناها بداية مناصفة بيني
وبينه وما حكم نصيبه في ذلك .. علماً أنه غير متزوج ولا ولد له؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. قدر الفقهاء المدة التي
يُحكم فيها على المرء المفقود بالموت بأربع سنوات .. هذا مع التحري ورجحان الظن
بموته .. قياساً على الأثر الثابت عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المرأة التي
تفقد زوجها، حيث قال:" أيما امرأة فقدت زوجها فلم تدر أين هو، فإنها تنتظر
أربع سنين ثم تعتد أربعة أشهر وعشراً ثم تحل ".
أما
مال أخيك وما يستحقه من أرباح طيلة مدة غيابه الذي بحوزتك .. يجب أن يُقسم على
ورثته ـ الأبوين وإخوانه وأخواته وأنت واحد منهم ـ كما هو مبين في الشرع.