س1165: سؤالي عن حكم التواجد والبقاء بحجة الدعوة في غرف الدردشة
في البالتوك وغيرها التي تُعد للطعن
في الأنبياء عليهم الصلاة والسلام واتهام العلماء الربانيين وتارة أخرى وهي الأشد سب الله عز
وجل وإهانة
القرءان العظيم ..؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا يجوز للمرء أن يمكث في تلك
الغرف في البالتوك التي تتعرض لله عز وجل، ولرسله، ولدينه بالطعن والاستهزاء، ثم
هو لا يستطيع أن يُنكر، ولو أنكر فإنكاره لا يغير شيئاً من ذلك المنكر المشار
إليه.
الاستهانة في هذا الجانب قد يؤدي بصاحبه إلى الكفر
والعياذ بالله؛ لأن الجلوس في مجالس الاستهزاء والطعن من دون إنكار أو مع إنكار لا
يُقدم ولا يُؤخر، ولا يُغير من الحال شيئاً كفر والعياذ بالله، كما قال تعالى:) وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ
آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ
حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ
الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً (النساء:140.
وقال تعالى:) وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ
غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى
مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (الأنعام:68.