شبهة ورد بخصوص الحكام



س811: هناك حديث فيما معناه أنه لا يجوز الخروج على الحكام ما أقاموا فينا الصلاة؛ بمعنى أنهم لا يكونوا كفاراً .. والحكومات العربية تقيم فينا الصلاة، نرجو توضيح ذلك في ضوء قولكم بكفر حكام المسلمين، وجزاكم الله خيراً؟
          الجواب: الحمد لله رب العالمين. قوله صلى الله عليه وسلم " ما أقاموا فيكم الصلاة " ينبغي أن يؤخذ مع النصوص الأخرى التي تقول " ما لم تروا كفراً بواحاً "، وبالتالي فإن العمل بمجموع النصوص الشرعية ذات العلاقة بموضوع الخروج على الحكام يلزمنا القول بعدم الخروج عليهم ما أقاموا فينا الصلاة، ومالم نر منهم كفراً بواحاً لنا فيه برهان من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يقيموا فينا الصلاة أو رؤي منهم الكفر البواح من غير جهة ترك الصلاة والأمر بها جاز الخروج عليهم وتعين.
          والمعنى من إقامة الصلاة الواردة في الحديث أن يُقيموا الصلاة في أنفسهم وفي شعوبهم وأمتهم، ويُلزموا من تحتهم من الجند والرعايا بها، ويُعاقبوا على تركها .. فإذا علمت ذلك علمت أن الحكومات العربية ليس كلها تقيم فينا الصلاة كما ورد في سؤالك .. بل إن منها من يُعاقب ويراقب ويُطارد من يؤديها!