الزوجة المرتدة



س134: زوجة سبت الخالق والعياذ بالله .. هل تعتبر مرتدة .. وإذا كانت مرتدة هل تعتبر طالق .. ولو طلقتها إثر ذلك هل يلزم عقد جديد حتى أرجعها إلى عصمتي .. وجزاكم الله خيرا ؟؟
          الجواب: الحمد لله رب العالمين . الذي يسب الخالق سبحانه وتعالى كافر مرتد سواء كان الساب رجلاً أم امرأة .. والزوجة المسلمة بسبها لخالقها تقع في الردة، وينفسخ زواجها ـ في الحال ـ من زوجها .. والفسخ غير الطلاق إذ لا يُعد من جملة الطلقات الثلاث.
          فإن تابت وحسنت توبتها قبل انقضاء العدة وأراد الزوج أن يعيدها لذمته فله ذلك .. ولا يلزمه عقد ولا مهر جديد.
          أما إن أراد إعادتها بعد انقضاء العدة ـ الذي يبدأ من تاريخ الفسخ وهو نفس التاريخ الذي وقعت فيه بالردة ـ لا يجوز له ذلك إلا بعقد ومهر جديدين .. وهذا كله إن كانت قد تابت من فعلتها القبيحة النكراء التي كانت سبباً في ردتها!
          وعدة المرأة إن كانت من ذوات الحيض .. ثلاثة قروء؛ أي ثلاث حيض. أما إن كانت من اللاتي يأسن من المحيض فعدتها ثلاثة أشهر. وإن كانت حامل فعدتها حتى تضع حملها .. والله تعالى أعلم.