س97:
هناك بعض المنتسبين للحركة الإسلامية قد دخلوا في الكنيست الإسرائيلي المحارب لله
ورسوله وتذرعوا بمصلحة الدعوة وفتاوى العلماء أمثال البوطي الذي بعثوا له فاكس
فأجاز لهم دخول الكنيست .. فما حكم هؤلاء .. وكيف نعاملهم .. وماذا نقول لهم ..
فنحن يا شيخ قد مللنا من هؤلاء المشايخ ومن انصياعهم للقانون الإسرائيلي .. ونحن
لا نملك القدرة على مواجهتهم من الناحية اللغوية والفقهية، والحفظ وأصول الفقه،
والقواعد الشرعية .. وهم أعلم منا بهذا .. وهم يقولون لنا دائماً أننا لا نحسن
الوضوء فكيف نتكلم في حكم الانتخابات وفي الرد على علماء السلطان .. فماذا تنصحنا
يا شيخ بخصوص هذا .. وماذا نعمل معهم ؟!
الجواب: الحمد لله رب العالمين . لا
يجوز للمسلم الدخول في مجلس الكنيست الإسرائيلي اليهودي كعضو فيه؛ لتضمنه الرضى
بهم، وبدولتهم، ودستورهم، ودولتهم، وكفرهم، واغتصابهم لأرض فلسطين .. وهذا عين الكفر البواح، وهو ردة عن الدين .
والنائب
في الكنيست الإسرائيلي مهما احتاط لنفسه فلن يستطيع
تفادي المزالق الآنفة الذكر.. التي تدمغه بالكفر والردة ولا بد، وانتسابه
إلى الحركة الإسلامية أو غيرها من الحركات لا يتشفع له في شيء .. والله تعالى
أعلم.
أما كونهم أعلم منكم بالأصول والفقه ..!!
أقول: ماذا ينفعهم هذا العلم إذا لم
يردعهم ويمنعهم عن الكفر والشرك والدخول في موالاة وطاعة الصهاينة اليهود ..؟!
بل
هذا العلم هو حجة عليهم في الدنيا ويوم يقوم الناس ليوم الحساب ..!
والذي ننصح به إخواننا هناك:
أن لا يثنيهم حجم الباطل ـ بكل فرقه ـ عن الحق الذي هم عليه .. وأن يستمروا في
دعوة الناس إلى التوحيد الخالص على ما أوتوا من علم بسيط، فرب علم قليل يرافقه
العمل والإخلاص يسبق علم العلماء الذين لا يتبع علمهم عمل ولا إخلاص .. ورب درهم يسبق مائة ألف درهم .