س91: قال ابن عبد البر رحمه الله الذي قال في التمهيد 17/16:"
وقد ضلت جماعة من أهل البدع من الخوارج والمعتزلة فاحتجوا ... من كتاب الله تعالى
بآيات ليست على ظاهرها ، مثل قوله عز وجل:] ومن لم يحكم بما أنزل الله
فأولئك هم الكافرون [ ".
ما معنى أن القول بظاهر الآية
] ومن لم يحكم بما أنزل الله
فأولئك هم الكافرون [ هو مذهب الخوارج ؟ وهل هذا
الكلام صحيح ؟
ومن نسب القول بظاهر الآية إلى الخوارج من المتقدمين غير ابن عبد
البر ؟ وما توجيه كلامهم ؟
بينوا لنا الصواب في هذه المسألة ، وبالتفصيل .. وجزاكم الله خيرا ، وأجزل لكم الأجر والثواب
؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين . مراد
ابن عبد البر رحمه الله فيما تقدم النقل عنه: أن الخوارج استخدموا قوله تعالى:] ومن لم يحكم بما أنزل الله
فأولئك هم الكافرون [ وغيرها من الآيات وحملوا ظاهرها المكفر على أهل
الذنوب والمعاصي من أهل القبلة .. كما قال ابن عباس وغيره عنهم: انطلقوا إلى آيات
قيلت في الكفار والمشركين فحملوها على المؤمنين .. !
وقوله:" ليست
على ظاهرها "؛ أي ليست على ظاهرها الذي يفيد الكفر عندما تحمل على
العصاة من أهل القبلة .. والله تعالى أعلم.