العمل مع المنظمات الدولية


س19: هناك حصار على العراق، ونحن نعيش في شماله ـ كردستان العراق ـ ومن بداية الحصار دخلت إلى كردستان منظمات دولية منها: إنسانية، ومنها استخباراتية، ومنها تنصيرية ومنها لا تعرف أهدافها وغاياتها .. والسؤال: هل يجوز للمسلم أن يعمل مع هذه المنظمات كعامل أم لا، مع أن هناك عدد كبير من الناس يعملون معهم ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. أما المنظمات الاستخباراتية والتنصيرية فقولاً واحداً لا يجوز العمل معهم، ولا إعانتهم على أهدافهم الهدامة والباطلة في المنطقة، أو تقويتهم على شيء قال تعالى:) وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ( والعمل مع هؤلاء من أصرح الإثم والعدوان .. أما ما سواها من المنظمات الإنسانية التي تعمل على رعاية المستضعفين وتقديم الخدمات لهم أرجو أن لا يكون في العمل معهم حرجاً إن شاء الله .

والمرء سيد نفسه وأميرها .. فحيثما ترد عليه الشبهات ينبغي أن يستفتي نفسه ولو أفتاه المفتون .. فإن وجد نفسه في حرج وسوف يضطر للوقوع في المنكرات أو الباطل .. فعليه أن يترك العمل مع القوم  مباشرة، ولله تعالى .. والله حسيبه وكفيله، ولن يضيعه، كما قال تعالى: ) ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ( .