Pages

شبهة بخصوص أحاديث الآحاد



س1184: يحتج بعض من يردون الاستدلال بخبر الآحاد في العقائد والأصول، برد الصحابة لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الدال على رجم المحصن:" الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة .."، فلم يعتبروها من القرآن الكريم على اعتبار أن الذي روى هذه الآية شخص واحد وهو عمر رضي الله عنه .. فما ردكم جزاكم الله خيراً؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. لا يقول هذا القول .. ويحتج هذا الاحتجاج .. إلا جاهل من ذوي الجهل المركب أو رافضي حاقد .. فالذي منع الصحابة .. وعلى رأسهم عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين .. من إدراج آية الرجم " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالاً من الله .."، هو أن تلاوتها منسوخة .. بينما دلالتها وحكمها الشرعي باقٍ ونافذ .. لم يُنسَخ .. وليس لكون أن راوي الآية آحاد .. وخبر الآحاد في العقائد والأصول يرد ولا يُقبل .. بدليل أن آية الرجم المشار إليها في السؤال أعلاه قد رواها غير عمر رضي الله عنه .. كأبي بن كعب، وابن عباس وغيرهما .. رضي الله عنهم أجمعين .. وبالتالي فهي ليست من خبر الآحاد كما يزعمون!!